وأنه أذن في الناس ... إلخ. قبل علمه بأن السير إلى مكة، فلما علم ألحق فيه أما بعد ... إلخ. "وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من حوله، من العرب فجلبهم" طلب حضورهم إليه، "أسلم" سالمها الله "وغفار" غفر الله لها "وأشجع وسليم" مصغر، وعند الواقدي وغيره أنه أرسل يقول لهم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحضر رمضان بالمدينة". وبعث رسلا في كل ناحية فقدموا "فمنهم من وافاه بالمدينة ومنهم من لحقه بالطريق، فكان المسلمون في غزوة الفتح" كما في الصحيح عن ابن عباس "عشرة آلاف" قال في الفتح: أي من سائر القبائل، وفي مرسل عروة عند ابن إسحاق، وابن عائذ: خرج صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا من المهاجرين والأنصار، وأسلم, وغفار، ومزينة، وجهينة، وسليم "و" كذا، وقع "في الإكليل" للحاكم "و" كتاب "شرف المصطفى" للنيسابوري "اثني عشر ألفا ويجمع بينهما"، كما قال الحافظ "بأن العشرة آلاف خرج بها من نفس المدينة، ثم تلاحق به ألفان" ولعل ما عزاه الحافظ لابن إسحاق رواية لغير زياد، وإلا فلفظه: ثم مضى حتى نزل مر الظهران في عشرة الآف، ثم صرح آخر الغزوة، بأن جميع من شهد الفتح من المسلمين عشرة آلاف. انتهى. وكذا نسبه له اليعمري، "واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم" قاله ابن سعد، والبلاذري "وقيل: أبا رهم" بضم الراء وسكون الهاء، كلثوم بضم الكاف وسكون اللام، ابن الحصين، بضم الحاء، وفتح الصاد المهملتين "الغفاري" وهو الصحيح، فقد رواه ابن إسحاق: حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس. قال: ثم مضى صلى الله عليه وسلم لسفره واستخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن صين بن عتبة بن خلف الغفاري. وأخرجه أحمد