قال بعضهم: منسوبة للسعد، وهي جبال معروفة، وفي معرب الجواليقي أنه بالسين والصاد؛ لأنه قياس في كل سين معها حرف استعلاء, قال الشاعر: وخافت من جبال السعد نفسي "ويقال بـ"ضم السين، و"الغين" المعجمة الساكنة. قال البرهان: وهو الذي أحفظه، قال ابن القطاع: موضع يصنع به الدروع، أي: ناحية بسمرقند، كما في اللب، وفي القاموس, وسغدان، أي: بمعجمة كسلطان, قرية ببخارى، فجوَّز شيخنا نسبتها إليها لكونها تعمل فيها، وفيه أنه كان يقال: سغدانية؛ لأن تغيير النسب يحتاج لنقل، ولا يكفي فيه التجويز، "وهي درع عكبر القينقاعي" نسبة إلى بني قينقاع -بتثليث النون والضم أشهر، "قيل: وهي درع داود التي لبسها حين قتل جالوت"، كما حكاه اليعمري ومغلطاي، "وفضة" بكسر الفاء، "وكان قد أصابهما من بني قينقاع" بطن من يهود المدينة، "والبتراء" بفتح الموحدة، وسكون الفوقية، والمد "لقصرها" سميت بذلك، "والخرنق" بكسر المعجمة، وإسكان الراء، وكسر النون، وقاف, "باسم ولد الأرنب"، كما في العيون وغيرها، وهو أحد إطلاقين في القاموس, ثانيهما: أنه الفتي من الأرانب، "وكان عليه -صلى الله عليه وسلم- يوم أُحدٍ درعان: ذات الفضول وفضة، وكان عليه يوم حنين" بضم المهملة آخره نون "درعان: ذات الفضول، والسعدية"، نقله عبد الغني في السيرة عن محمد بن مسلمة الصحابي، أنه رأى ذلك على المصطفى في اليومين، وأفاد البرهان وغيره: أنه لم يظاهر بين درعين إلّا في اليومين، وهذه فائدة استطرادية لا دخل لها في أسماء دروعه، "وأما أقواسه -عليه الصلاة والسلام، فكانت ستة"