للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزوراء، وثلاث من سلاح بني قينقاع: قوس يدعى الروحاء، وقوس يدعى الصفراء، وشوحط، والكتوم كسرت يوم أُحد, فأخذها قتادة، والسداد.

وكانت له جعبة تدعى الكافور، وكانت له منطقة من أديم فيها ثلاث حِلَق من فضة، والإبزيم من فضة، والطرف من فضة.

وأما أتراسه: فكان له -عليه الصلاة والسلام- ترس اسمه: الزلوق، يزلق عنه السلاح، وترس يقال له: الفتق،


وعدَّها اليعمري خمسة، فأسقط السداد، وذكر البيضاء، وأنها من شوحط، وعليه: فهما واحدة، فليست سبعة ولا خمسة كما يظن، وإنما هي كما قال المصنِّف ستة: "الزوراء" اسم منقول عن الجنس؛ لأن الزوراء اسم للقوس، كما في القاموس، وهي بالرفع خبر لمحذوف، لا بالنصب بدل من ستة؛ لقوله: "وثلاث من سلاح بني قينقاع، قوس" بدل من ثلاث "يدعى الروحاء، وقوس يدعى الصفراء" من نبع بفتح النون، وإسكان الموحدة، ومهملة، شجر يُتَّخَذُ منه القسي، ومن أغصانها السهام، "وشوحط" بفتح المعجمة وإسكان الواو فحاء مفتوحة فطاء مهملتين, ضرب من شجر الجبال تُتَّخَذُ منه القسي، كما في النور، ويقال لها كما في العيون: البيضاء، فإنما ذكر المصنف مما هي دون اسمها، "والكتوم" بكاف مفتوحة ففوقية, سميت بذلك، قال في العيون: لانخفاض صوتها إذا رمي عنها. "كسرت يوم أحد" حتى صارت شظايا من كثرة رميه عنها -صلى الله عليه وسلم, حتى انحاز عنه العدو، "فأخذها قتادة" بن النعمان الأنصاري الذي أصيبت عينه يومئذ، فردَّت بكفِّ المصطفى أحسن الرد.
"والسداد" بفتح السين, علم منقول؛ لأنه الصواب من قول وعمل، "وكانت له جعبة" بفتح الجيم، والموحَّدة بينهما مهملة ساكنة، وهي الكنانة يجمع فيها نبله, "تدعى: الكافور، وكانت له منطقة" بكسر الميم, اسم لما يسميه الناس الحياصة, "من أديم" جلد "فيها ثلاث حلق من فضة".
"والإبزيم" بالكسر, الذي في رأس المنطقة، وما أشبهه، وهو ذو لسان يدخل فيه الطرف الآخر، كما في القاموس "من فضة، والطرف" الذي يدخل في الإبزيم "من فضة".
وقد ذكر ابن سعد، وغيره: أنه -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد حزم وسطه بمنطقة، وأقرّه اليعمري وغيره، فقول ابن تيمية: لم يبلغنا أنه شدَّ على وسطه منطقة, تقصير، فابن سعد ثقة حافظ، فهو حجة على النافي، ولا سيما إنما نفى أنه بلغه، ولم يطلق النفي، فدع عنك قيل وقال. "وأمَّا أتراسه: فكان له -عليه الصلاة والسلام- ترس اسمه الزلوق" بفتح الزاي، وضم اللام المخففة، وسكون الواو، وقاف، سمي بذلك لأنه "يزلق" بفتح اللام "عنه السلام، وترس يقال له: الفتق" بضم الفاء وفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>