قال ابن رجب: "وهذا" أقرب وهو "قول الأوزاعي" عبد الرحمن بن عمر و"إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم". قال الحاكم: كان إمام عصره عموما وأهل الشام خصوصا، "ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه في رواية لم يستحب قيامهما جماعة، لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فعلها، واستحبها في رواية لفعل عبد الرحمن بن زيد بن الأسود وهو من التابعين، وكذلك قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن" أحد من "أصحابه، إنما ثبت عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام" فيتخرج عن أحمد القولان على قياس قوليه في العيد. "انتهى ملخصا من اللطائف" لابن رجب.