محمد بن حنبل، قثنا يحيى: عن عبد الملك: [ثنا ابن جريج] عن عطاء: عن جابر قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في اليوم الذي مات فيه ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الناس: إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس ست ركعاتٍ في أربع سجداتٍ، كبر ثم قرأ، فأطال القيام، ثم ركع نحواً مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحواً مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ القراءة الثالثة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحواً مما كان قام، ثم رفع رأسه، وانحدر للسجود، فسجد سجدتين ثم قام، فركع ثلاث ركعاتٍ قبل أن يسجد، وليس فيها ركعةٌ إلا التي قبلها أطول منها إلا أن يكون ركوعه نحواً من قيامه، ثم تأخر في صلاته، فتأخرت الصفوف معه ثم تقدم فقام في مقامه، وتقدمت الصفوف، فقضى بعض الصلاة، وقد طلعت. فقال:((يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحدٍ من الناس، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى تنجلي)) .