للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨٩ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَّ رَجُلًا تَحَجَّرَ عَلَى أَرْضٍ , ثُمَّ عَطَّلَهَا، فَجَاءَ آخَرُ فَأَحْيَاهَا، فَاخْتَصَمَا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ: مَا أَرَى أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذِهِ الْأَرْضِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: فَقَالَ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ: إِنَّ أَبْعَدَ الثَّلَاثَةِ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ، وَالْبِلَادُ بِلَادُ اللَّهِ، وَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ ". قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ عُرْوَةُ: أَفَأُكَفَّرُ , أَوْ أُكَذَّبُ مِمَّا لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ؟ أَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: الظُّهْرُ أَرْبَعٌ، وَالْعَصْرُ كَذَا، وَالْمَغْرِبُ كَذَا؟ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُونَا بِهَذَا , هُمْ جَاءُونَا بِهَذَا "

<<  <   >  >>