٢٦٨١- وأبنا الأزهري، أبنا المخلدي، أبنا السَّرَّاجُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَزَّانُ، ثنا هُرَيْمُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو رَوْحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَجَ بِهِ، فَاسْتَفْتَحَ سَمَاءَ الدُّنْيَا، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الْبَابِ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ لَهُ، فَإِذَا هُوَ بِآدَمَ فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالْوَلَدِ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ لَهُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ فَإِذَا هُوَ بِابْنِي الْخَالَةِ: يَحْيَى وَعِيسَى، فَقَالا: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ. قَالَ: ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. فَقَالَ لَهُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قَالَ: قَدْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ فَإِذَا هُو بَيُوسُفَ -عَلَيْهِ السَّلامُ- فَقَالَ لَهُ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ؛ وَالأَخِ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ لَهُ، فَإِذَا هُوَ بِإِدْرِيسَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: وَبُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَفَتَحَ لَهُ فَإِذَا هو بِهَارُونَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ. ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قَالَ: وَقَدْ ⦗٢٥٣⦘ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ لَهُ فَإِذَا هُوَ بِمُوسَى، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ. ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ قِيلَ: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وَسَلَّمَ. قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ لَهُ، فَإِذَا هُوَ بِإِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ السَّلامُ- قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالابْنِ الصَّالِحِ. قَالَ: فَأَوْحِيَ أَنْ خُيِّرَ إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عبداً. قال: نَبِيًّا عَبْدًا. قَالَ: فَأَمَرَنِي بِالَّذِي أَمَرَنِي، وَافْتَرَضَ عَلَيَّ غَيْرَ صَلاةٍ، قَالَ: فَمَرَّ بِمُوسَى، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ؛ فَإِنِّي قَدْ جربت من الأمم مَا لَمْ تُجَرِّبْ. قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَرَدَدُ وتضع عَنِّي خَمْسًا حَتَّى بَقِيَتْ خَمْسُ صَلَوَاتٍ. قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ. قَالَ: رَضِيتُ. فنودي: أَنَّ لَكَ بِكُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا)) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute