٢٦٨٧- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبُسْطَامِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بن عون، أبنا أبو حيان التيمي، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ قَالَ: جَلَسَ إِلَى مَرْوَانَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ بِالْمَدِينَةِ فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ عَنِ الآيَاتِ؛ أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجًا الدَّجَّالُ، فَقَامَ النَّفَرُ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ. ح،
٢٦٨٨- وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا ابْنُ علية، ثنا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ قَالَ: جَلَسَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى مَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ بِالآيَاتِ: أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجًا الدَّجَّالِ، فَانْصَرَفَ النَّفَرُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَحَدِّثُوهُ بِالَّذِي سَمِعُوا مِنْ مَرْوَانَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَمْ يَقُلْ مَرْوَان شَيْئًا؛ قَدْ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِنَّ أَوَّلَ الآيات خروجاً طلوع الشمل مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، فَأَيَّتُهُمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا وَالأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا قَرِيبًا)) .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ -وَقَدْ كَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ-: وَأَظُنُّ أَنَّ أَوَّلَهُ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مَنْ مَغْرِبِهَا، وَذَلِكَ أَنَّهَا كُلَّمَا غَرَبَتْ أَتَتِ الْعَرْشُ فَتَسْجُدُ، فَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ؛ فَأَذِنَ لَهَا فِي الرُّجُوعِ، وَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ فَلَمْ يُرَدَّ عَلَيْها شَيْءٌ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْهَبَ وَعَرَفَتْ أَنَّهُ لَوْ أَذِنَ لَهَا فِي الرُّجُوعِ لَمْ تدرك المشرق، قالت: رب ما أبعد المشرق قال: رب مر لي بالناس حَتَّى إِذَا صَارَ الأُفُقُ كَأَنَّهُ طَوْقٌ اسْتَأْذَنَتْ في الرجوع، فقيل لها: مِنْ مَكَانِكَ فَاطْلُعِي. فَطَلَعَتْ عَلَى النَّاسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَتَلا عَبْدُ اللَّهِ هَذِهِ الآيَةَ ذَلِكَ يَوْمَ {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً} )) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute