حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ:
حَدَّثَنِي شَيْخٌ أَدْرَكَ الصَّدْرَ الأَوَّلَ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعِظُ أَصْحَابَهُ فَيَقُولُ: ((أَرَأَيْتُمْ نَفْسًا إِنْ نَعَّمَهَا صَاحِبُهَا وَرَفَقَ بِهَا ذَمَّتْهُ غَدًا قُدَّامَ اللَّهِ، فَإِنْ خَالَفَهَا وَأَنْصَبَهَا وَأَتْعَبَهَا، مَدَحَتْهُ غَدًا قُدَّامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَتِيكُمْ أَنْفُسُكُمْ الَّتِي بَيْنَ جَنْبِكُمْ)) .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القاري، قَالَ:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ إِنِّي خَلَّفْتُ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ يُخَاصِمُ نَفْسَهُ فِي الْمَسْجِدِ يَقُولُ: اجْلِسِي، أَيْنَ تُرِيدِينَ تَذْهَبِينَ؟ أَتَخْرُجِينَ إِلَى أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ؟ تُرِيدِينَ أَنْ تُبْصِرِي دَارَ فُلانٍ وَدَارَ فُلانٍ؟ مَا لَكِ فِي الطَّعَامِ إِلا هَذَا الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ، وَمَا لَكِ مِنَ الثِّيَابِ إِلا هَذَانِ الثَّوْبَانِ، وَمَا لَكِ مِنَ النِّسَاءِ إِلا هَذِهِ الْعَجُوزُ، أَفَتُحِبِّينَ أَنْ تَمُوتِي؟ قَالَتْ: أَنَّا أَصْبِرُ عَلَى هَذَا.
وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: أنا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا رَوْحٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute