للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٥ - حديث: "إِذَا حَمَلَتِ الْمَرْأَةُ: فَلَهَا أَجْرُ الصَّائِمِ الْمُخْبِتِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ: فَلا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ الْخَلائِقِ مَا لَهَا مِنَ الأَجْرِ فَإِذَا أَرْضَعَتْ: كَانَ لَهَا بِكُلِّ مُضْغَةٍ أَوْ رَضْعَةٍ أَجْرُ نَفْسٍ تُحْيِيهَا فَإِذَا فَطَمَتْ ضَرَبَ الْمَلَكُ عَلَى مَنْكِبِهَا قَالَ: اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ.

هَكَذَا رَوَاهُ صاحب اللآلئ (١) وَلَعَلَّ ابْنُ الْجَوْزِيِّ قَدْ ذَكَرَهُ في الموضوعات.

وقد أخرج الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوَهُ مَعَ زِيَادَاتٍ وَفِي إسناده: عمرو بن سعيد عَنْ أَنَسٍ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الَّذِي رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمَوْضُوعَ عَنْ أَنَسٍ لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى جِهَةِ الاخْتِبَارِ لِلْخَوَاصِّ.

قال في اللآلىء: قُلْتُ: أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بن عمار به. انْتَهَى.

قُلْتُ: هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ يَرْوِيهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ فَإِخْرَاجُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابٍ آخَرَ مِنْ طَرِيقِ هَذَا الْوَضَّاعِ لا يأتي بفائدة.

٤٦ - حديث: "مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَةٌ فَقَدْ فُدِحَ (٢) وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَتَانِ فَلا حَجَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ثَلاثٌ فَلا صَدَقَةَ عَلَيْهِ وَلا قَرْيَ ضَيْفٍ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَرْبَعٌ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ: أَعِينُوهُ أَقْرِضُوهُ أَقْرِضُوهُ".

رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعًا وَقَدْ عَدَّهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات.


(١) في سنده الحسن بن محمد البلخي، وهو من بلاياه، راجع ترجمته في اللسان.
(٢) في الأصلين (فرح) وبهامش الأصل أن المألوف كتب عليه (كذا) وفي اللآلىء (قدح) وفي الرواية الأخرى (فهو مقدح) والمعروف في اللغة.
فدحه الدين. وأفرحه أي: أثقله من الثلاثي بالدال، ومن الرباعي بالراء

<<  <   >  >>