١٤ - قرأت على الصاحب أبي المعالي هبة الله بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن الدوامي بمنزله من بغداد رحمه الله تعالى: أخبرتك تجني بنت عبد الله الوهبانية قراءةً ⦗٤٩⦘ قالت: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمدٍ الفارسي: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي.
(ح) وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن مقبل بن فتيان ابن مطرٍ قراءةً عليه بالمأمونية من بغداد: أخبرتنا شهدة بنت أحمد: أخبرنا الحسين بن أحمد: أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي: أخبرنا القاضي أبو عبد الله المحاملي -إملاءً-: حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني: حدثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن [إبراهيم بن] الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاماً، حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين -وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه-، فقال:
((من كان اعتكف معي؛ فليعتكف في العشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من ⦗٥٠⦘ صبيحتها في ماءٍ وطينٍ فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وترٍ)).
قال أبو سعيد: وأمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريشٍ، فوكف، فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.
صحيحٌ متفقُ على صحته، أخرجاه من طرقٍ من حديث أبي سلمة.