٨- حدثنا محمد، ثنا أبو بكر، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطُ، ثَنَا عُثْمَانُ ابن أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ هُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ:
خَطَبَ النَّاسَ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: لَوْ بَايَعَ النَّاسُ عَبْدًا مُجَدَّعًا لَتَبِعْتُهُمْ، وَلَوْ لَمْ يُبَايِعُونِي بِرِضَاهُمْ مَا أَكْرَهْتُهُمْ؛ ثُمَّ نَزَلَ. فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: قَدْ قُلْتَ قَوْلًا يَنْبَغِي أَنْ تَأَمَّلَهُ. فَرَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: مَا بَقِيَ أحدٌ أَحَقُّ بِالْخِلَافَةِ مِنِّي؛ وَمَنْ أَحَقُّ بِالْخِلَافَةِ مِنِّي؟.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حاضرٌ، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: أَحَقُّ بِالْخِلَافَةِ مِنْكَ مَنْ ضَرَبَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ؛ ثُمَّ خِفْتُ أَنْ تَكُونَ الْكَلِمَةُ فَسَادًا، وَذَكَرْتُ مَا وَعَدَ اللَّهُ أَهْلَ الْجِنَانِ، فَهَانَ عَلَيَّ ما قال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute