١٠- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أَنْبَأَ أَبِي، أَنْبَأَ الْبَرَقَانِيُّ، أَنْبَأَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى، وَالْحَسَنُ، قَالا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانٍ، قَالَ الْحَسَنُ: وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالا جَمِيعًا: إِذَ قِيلَ لَهَا مَا قِيلَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرَهَا، فَقَالَتْ:
" بَيَّنَّا أَنَا وَعَائِشَةُ إِذْ دَخَلَتْ - وَقَالَ الْحَسَنُ: إِذْ وَلَجَتْ - عَلَيْهَا امْرَأةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، إِذْ هِيَ تَقُولُ: فَعَلَ اللَّهُ بِفُلانٍ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَتْ: لِمَ؟ قَالَتْ: لأَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ حَدَّثَ الْحَدِيثَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَيُّ حَدِيثٍ؟ فَأَخْبَرَتْهَا، قَالَتْ: فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَخَرَّتْ مَغْشِيًا عَلَيْهَا، فَمَا أَفَاقَتْ إِلا وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَا هَذِهِ؟ " - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: مَا هَذَا؟ - فَقُلْنَا: حُمَّى أَخَذَتْهَا، قَالَ: " فَلَعَلَّهُ مِنْ أَجْلِ حَدِيثٍ تُحُدِّثَ ⦗٤٠⦘ بِهِ؟ ".
قَالَتْ: فَقَعَدَتْ، وَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لا تُصَدِّقُونِي، وَلَئِنِ اعْتَذَرْتُ لا تَعْذُرُونِي، فَمَثَلِي وَمَثَلَكُمْ كَمَثَلِ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ: {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} .
قَالَتْ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ مَا أُنْزِلَ، فَأَتَاهَا فَأَخْبَرَهَا، فَقَالَتْ: بِحَمْدِ اللَّهِ لا بِحَمْدِ أَحَدٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute