صدره، ثم نادى منادٍ من جانب البيت ما يدرون ما هو: أن اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميصه.
قالت: فوثبوا وثبة رجل واحدٍ، فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميصه، يصبون عليه الماء ويدلكونه من وراء القميص، وكان الذي أجلسه في حجره علي بن أبي طالب أسنده إلى صدره.
قالت: فما رئي من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يرى من الميت)) .
وكان ذلك من كراماته صلى الله عليه وسلم وآيات نبوته بعد الموت، فقد كان له صلى الله عليه وسلم كراماتٌ ومعجزاتٌ في حياته، وقبل مولده، وبعد وفاته.
وروى أبو عمر بن عبد البر حافظ أهل المغرب، أن أهل بيته سمعوا وهو مسجى قائلاً يقول: السلام عليكم يا أهل البيت، إن في الله عوضاً من كل تالف، وخلفاً من كل هالك، وعزاءً من كل مصيبة، فاصبروا واحتسبوا إن الله مع الصابرين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.