ويروى:" لا تضارون فِي رؤيته " بروايتين: تشديد الراء، وتخفيفها.
فإذا شددت الراء فمعناه: لا تخافون، أي: لا يخالف بعضكم بعضا فيقول واحد: هُوَ ذاك، ويقول الآخر: ليس بذاك، كما فِي رؤية الأهلة، ويقال: " ضاررته مضارة: إذا خالفته، ومنه سميت الضرة قَالَ بعضهم: معناه لا تضايقون، والمضارة: المضايقة، والضرار، الضيق، فأضر بي، أي: لزق بي.
وأما بتخفيف الراء فهو من الضير والضير: الضر، يقال ضاره يضيره ويضوره: إذا ضره.
سمعت ابن خزيمة يَقُول: سمعت سَعْد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم يَقُول: سمعت الشَّافِعِيّ يَقُول: كلما رأيت رجلا من أصحاب الْحَدِيث كأنما رأيت رجلا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.