للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يستبعد من فضل اللَّه تعالى مَعَ أهل الإْسِلام والإيمان أن يفديهم بأهل الكفر والطغيان، وذلك عدل من اللَّه تَعَالَى مَعَ أهل معصيته، وفضل عَلَى أهل طاعته، فإذا كَانَ الفداء محمولا عَلَى مَا تقدم ذكره فلا يصح استدلالهم بالآية، لأن كل كافر معاقب بوزره عَلَى مَا بيناه.

أَخْبَرَنَا جمال الأئمة أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مَنْصُور السَّمْعَانِيّ، أَخْبَرَنَا والدي شَيْخ الإْسِلامِ أَبُو المظفر مَنْصُور بْن مُحَمَّد السَّمْعَانِيّ، قَالَ:

قَالَ الفضيل بْن عياض: من أحب صاحب بدعة أحبط اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عمله، وأخرج نور الإْسِلام من قلبه، ومن زوج كريمته، من مبتدع فقد قطع رحمها.

وَكَانَ يَقُول: نظر المؤمن إِلَى المؤمن جلاء القلب، ونظر الرجل إِلَى صاحب بدعة يورث العمي.

وحكينا عَنِ الحاكم أَبِي عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ قَالَ: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مهران المقرئ يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، وتوفي فِي ذَلِكَ اليوم أَبُو الحسن العامري صاحب الفلسفة، قَالَ الحاكم: فحدثني عمر بْن أَحْمَدَ الزاهد قَالَ: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أَنَّهُ رأى أبا بكر بْن الْحُسَيْن المقرئ فِي المنام فِي تلك الليلة الَّتِي دفن فِيهَا، قَالَ: قلت لَهُ: أيها الأستاذ، مَا فعل اللَّه بك؟ قَالَ: إن اللَّه تَعَالَى أقام أبا الحسن العامري حذائي، وَقَالَ: هَذَا فداؤك من النار.

<<  <   >  >>