للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، كُلِّهِمْ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ بِهَذَا.

رواه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو الْعَبَّاسِ سهل بْن سَعْد بْن مَالِك بْن خالد بْن ثعلبة بْن حارثة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب الأنصاري الخزرجي الساعدي توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله من العمر خمس عشرة سنة.

كَانَ اسمه " حزنا " فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سهلا ".

وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ يغير الأسماء القبيحة بالأسماء الحسنة تفاؤلا، فلم يرد أن يكون اسمه حزنا، لأنه كره الحزونة والشدة. وأراد مثل ذَلِكَ من حزن جد سَعِيد بْن المسيب فلم يقبله وَقَالَ: لا أغير اسما سماني بِهِ أبي قَالَ سَعِيد: فبقيت الحزونة فينا حَتَّى الساعة.

توفي سهل سنة ثمان وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين، وَهُوَ ابن مائة سنة وأكثر، وَكَانَ آخر من مات بالمدينة من الصحابة.

وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى استحباب تعجيل الفطر، والإشارة بإزالة مَا لحق الصائم من كلفة العبادة، ليكون وقوفه عَلَى بساط النجوى فِي صلاة المغرب الَّتِي تؤدي فِي وقت الإفطار عَلَى فراغ من مطالبات النفس، فيجد القلب فِي المنجاة كمال الروح والأنس، وعلى هَذَا يحمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا حضر العشاء والعشاء فابدءوا بالعشاء ".

<<  <   >  >>