للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: فما أنت صانع اليوم؟ قَالَ: أجوع يومي هَذَا لله تَعَالَى. قَالَ عَبْد اللَّهِ: ألام عَلَى السخاء! إن هَذَا لأسخى مني! فاشترى الحائط والغلام وما فِيهِ من الأشجار والنخيل، فأعتق الغلام ووهبها منه.

وَقَالَ بعض المشايخ: مَا أحسن تعطف الأغنياء عَلَى الفقراء، رغبة فِي ثواب اللَّه تَعَالَى! وأحسن من ذَلِكَ: تيه الفقراء عَلَى الأغنياء، ثقة بالله تَعَالَى!

وَكَانَ بشر بْن الحارث يَقُول: النظر إِلَى النخيل يقسي القلب.

أنشدنا الشَّيْخ الإْمَام شرف الأئمة عمر بْن مُحَمَّد الشِّيرَزِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ، لبعضهم، وَهُوَ أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن حاتم المصعبي:

اختلس حظك فِي دهرك ... من أيدي الدهور

واغتنم يوما ترجيه ... بلهو وسرور

واصنع العرف إِلَى كل ... كفور وشكور

لك مَا تصنع والكفران ... يزري بالكفور

<<  <   >  >>