سكن مكة حماها اللَّه تَعَالَى، ثُمَّ رحل إِلَى الشام فأقام بها حَتَّى توفي يَزِيد بْن معاوية ثُمَّ عاد إِلَى مكة ومات بها سنة خمس وستين وَهُوَ ابن اثنتين وسبعين سنة، وقيل: توفي بمصر ودفن فِي داره الصغيرة.
وَكَانَ بين عَبْد اللَّهِ وبين أَبِيهِ في السن اثنتنا عشرة سنة، وقيل: عشرون سنة.
قَالَ عَبْد اللَّهِ: رأيت فيما يرى النائم كأن فِي إحدى إصبعي سمنا والآخر عسلا وأنا ألعقهما، فلما أصبحت ذكرت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:" تقرأ الكتابين: التوراة والقرآن "، فكان يقرؤها.