أسلم عام الفتح وولي الشام لعمر وعثمان عشرين سنة، وولي الخلافة عشرين سنة إِلا أشهرا. توفي بدمشق سنة ستين وَهُوَ ابن اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ثمان وسبعين سنة.
بلغ معاوية أن أهل الكوفة بايعوا الْحَسَن بْن علي، فسار يريد الكوفة، وسار الحسن يريده، فالتقوا بموضع من الكوفة، فصالح الْحَسَن بْن علي معاوية رَضِيَ اللَّهُ عنهم، وبايع لَهُ، ودخل معه الكوفة، ثُمَّ انصرف معاوية إِلَى الشام واستعمل عَلَى الكوفة المغيرة بْن شعبة.
وقد صوب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل الحسن حيث قَالَ: إن ابني هَذَا سيد، وسيصلح اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهِ بين فئتين عظيمتين من المسلمين ".
وأبوه: أَبُو سُفْيَان، أسلم قبيل فتح مكة، ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقات الطائف ذهبت إحدى عينيه يوم تبوك مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والأخرى، يوم اليرموك مَعَ عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وأم معاوية: هند بنت عتبة بْن ربيعة. وأخته: أم حَبِيبة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.