للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى فضل الصلاة والسلام عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه أفضل الأعمال وأجل الأذكار، إذ فِيهِ موافقة الجبار عَلَى مَا قَالَ جل وعز: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} .

وقد قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: " من صلى علي مرة صلى اللَّه عَلَيْهِ عشرا "، وَقَالَ فِي رواية أخرى: " من صلى علي بقربي سمعته، ومن صلى علي نائيا بلغته ".

وفي الخبر: أن الدعاء يكون موقوفا بين السماء والأرض لا يرفع إِلا إذا صلى عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ: " أربع من الجفاء: أن يبول الرجل وَهُوَ قائم، وأن يمسح جبهته قبل الفراغ من الصلاة، وأن يسمع النداء فلا يشهد مثل مَا يشهد المؤذن، وأن أذكر عنده فلا يصلي علي "

ولو لم يكن للصلاة عَلَيْهِ ثواب سوى أن يرجى لَهُ بِذَلِكَ شفاعته لكان يجب عَلَى العاقل أن لا يغفل عَنْهُ، فكيف وفيه مغفرة لذنوبه، وزيادة لدرجته.

والصلاة من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الناس: الدعاء.

أَخْبَرَنَا تاج الإْسِلام أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُور السَّمْعَانِيّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن ثبنة الأنصاري،

<<  <   >  >>