رواه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خادمه: أَبُو حمزة أنس بْن مَالِك بْن النضر بْن ضمضم بْن زيد بْن حرام بْن جندب بْن عامر الأنصاري الخزرجي. وأمه أم سليم بنت ملحان بْن خالد، واسمها مليكة، ولقبها الرميصاء.
غزا أنس مَعَ رَسُول اللَّهِ ثماني غزوات، وخدمه عشر سنين، أهدته أمه أم سليم إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبله، قَالَ أنس: خدمته تسع سنين فما قَالَ لِي لشيء فعلته قط: يَا أنس لم فعلت؟.
دعا لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثرة المال والولد بعد استدعاء، أمه، فَقَالَ:" اللَّهُمَّ أكثر ماله وولده، وبارك لَهُ " فاستجيب فِيهِ دعاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أنس: فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة، وإن أرضي لتثمر فِي السنة مرتين.
وَكَانَ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخر الصحابة موتا بالبصرة، عاش مائة وسنتين، وتوفي سنة تسعين، وقيل سنة إحدى وتسعين، وقيل سنة ثلاث [وتسعين] ، وقبره معروف بالبصرة.