٩٢- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أبو الحسن، عن عوانة، قال:
أرسل الحجاج إلى ثابت بن قيس الأنصاري، فقال: أنشدني ⦗٧٤⦘ مرثيتك ابنك، فأنشده، وقال:
يا كذب الله من نعى حسناً ... ليس لتكذيب قوله ثمن
أجول في الدار لا أراه وفي الددار ... أناسٌ جوارهم غبن
كنت خليلي وكنت خالصتي ... لكل حي من أهله سكن
بدلتهم منك ليت أنهم ... أمسوا وبيني وبينهم عدن
فقال له الحجاج: ارث ابن محمداً، فرثاه، فقال الحجاج: مرثيتك ابنك أجود. قال: إن قلبي وجد على ابني ما لم يجد على ابنك؛ قال: كيف حبك له؟ قال: لم أمل من النظر إليه، ولم يغب عني إلا اشتقت إليه. قال: كذلك كنت أجد بابني محمد.
وقومٌ ينشدون هذا الشعر لسليمان بن قتة، رثى به الحسن بن علي بن أبي طالبٍ رضوان الله عليه.