للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢ - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم -يعني ابن علية- قال: أنبأ أبو حيان، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال:

جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة، فسمعوه وهو يحدث في الآيات أن أولها خروج الدخان.

قال: فانصرف النفر إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بالذي سمعوا من مروان في الآيات، فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئاً، قد حفظت مِنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ⦗٢٧٥⦘ ((إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ضحىً، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها)).

ثم قال عبد الله -وكان يقرأ الكتب-: وأظن أن أولاهما خروجاً طلوع الشمس من مغربها.

وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فلم يرد عليها شيء، ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيء، ثم تستأذن فلا يرد عليها شيء، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب، وعرفت أنه لو أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق، قالت: رب ما أبعد المشرق، من لي بالناس، حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع، فقيل لها: من مكانك فاطلعي، فطلعت على الناس من مغربها.

ثم تلا عبد الله هذه الآية: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}.

<<  <   >  >>