٢٨- سمعت أبا طاهر إبراهيم بن محمد بن سلامة بن طوس الموصلي يقول بعض الصالحين من شيوخ الرحبة: أنه رأى في منامه كأنه اجتاز بمقبرة الرحبة فرأى أهل المقبرة جلوسٌ في أكنافهم يقتسمون ⦗١٩٦⦘ شيئاً فسألهم عن ذلك، فقالوا: نعم، اجتاز بنا بالأمس فلان، سماه شيخاً من الصالحين من أهل الرحبة ممن يجلس في السوق، فتعثرت رجله فأنقلع ظفر أصبعه الإبهام، فأغمي عليه، ووجد لذلك ألماً شديدا، فقال: اللهم إن كان بي من هذه العثرة، وهذا الألم ثواب، فقد أهديته لأهل هذه المقبرة، فلنا من الأمس نقتسم بثواب ذلك، ما فني بعد، قال: فلما أصبحت أتيت إليه وهو في دكانه بالسوق فسلمت عليه، وسألته أن يريني رجله، فأبى وقال: هي مثل أرجل الناس، ما عليك منها؟ فقلت: لي في هذا غرض، فكشف لي عن رجله الصحيحة، فقلت: أريد أن تكشف لي عن الأخرى؟! فقال: هي مثلها، وأقسمت عليه حتى كشف لي عنها، وأصبعه الإبهام مشدودة بخرقةٍ، فقلت: هذا كان قصدي، فسألني عن ذلك، فحدثته بما رأيته في منامي، فأقسم علي أن لا أحدث به في حياته، فما حدثت به حتى مات.
وهذا صحيح لأنه:
٢٩- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:((إن الله يكتب للمؤمن بالشوكة يصيبه وبالعثرة يعثرها وبالصداع والحمى يومٌ، كفارة سنة)) ، ونحو هذا.