للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واستيقظت وقد سكنت عينها.

وإنما ضمنتها هذه الجملة ذبا عن سيدنا أبي الخلفاء أن يلحق بذريته الشرفاء -كثرهم الله وزكاهم ورضي عنهم- من هو مقحمٌ دخيلٌ فيهم وليس منهم، رجاء حصول بركته في الدارين بحول الله ومشيئته.

قال كعب الأحبار: ((ليس أحدٌ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا وله شفاعةٌ يوم القيامة)) .

ذكره القاضي عياض في ((الشفا)) .

ويلٌ لمن شفعاؤه خصماؤه، والزيف في القيامة يكشف. ومعلومٌ أن الخلفاء العباسيين من عقب علي بن عبد الله بن العباس الذي كان يدعى السجاد، وكان يسكن الشراة -بفتح الشين المعجمة- وهي بالشام من أرض البلقاء، ونزل أيضاً دمشق وله بها دارٌ، مات سنة ثماني عشرة أو سبع عشرة ومائة من الهجرة.

وجميع ما ذكرته -بحمد الله- أوضح من فلق الصبح وضوء الشمس، لا خلاف فيه عند أئمة هذا الفن ولا لبس.

<<  <   >  >>