للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يوجد سبب واحد لنزول سورة الأحزاب]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي أسباب نزول سورة الأحزاب؟ ولماذا سميت بهذا الاسم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يوجد سبب واحد لنزول هذه السورة، لأنها لم تتناول موضوعا واحدا، وإن كانت أسهبت في ذكر المنافقين وتخذيلهم وتثبيطهم. قال القرطبي في "جامع أحكام القرآن" إن سورة الأحزاب مدنية، وهي ثلاث وسبعون آية، نزلت في المنافقين وإيذائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنهم فيه، ولهذا سماها بعض العلماء بالفاضحة، وقد ذكر سبب نزول بعض الآيات، من ذلك قوله تعالى: [وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ] (الأحزاب:) .

قال: أجمع أهل التفسير على أن هذا نزل في زيد بن حارثة، ففي الصحيحين عن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت [ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِم ْ] (الأحزاب: ٥) .

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>