للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلماء منهم محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح".

هكذا والصواب "في خارج الصحيح" لأن البخاري لم يرو عن الترمذي في الصحيح١ فلعله سهو، أو سبق قلم من ابن كثير، أو أن كلمة "خارج" سقطت في الكلام.

وقد نقل كلام ابن كثير هذا بعض الأفاضل من المعاصرين ولم يتنبه له٢.

هذا وقد صحب الترمذي شيخه البخاري، ولازمه فترة من الزمن، أفاد منه بجانب تلك العلوم والمعارف الحديث وفقهه.

قال صلاح الدين الصفدي: "وأخذ علم الحديث عن أبي عبد الله البخاري".

وقال الذهبي: "وتفقه في الحديث بالبخاري".

وعن بدء صلة الترمذي بالبخاري ولقيه له فالذي استظهره الدكتور نور الدين عتر أن لقيا الترمذي للبخاري كانت في المدة التي استقر فيها البخاري بنيسابور، حيث عاد من رحلاته، وهي مدة تقدر بخمس سنوات إذ أقام في نيسابور من سنة خمسين ومئتين إلى سنة خمس وخمسين ومئتين. وقد أشار الدكتور العتر في أعقاب ذلك إلى أن هذه الفائدة التاريخية


١ انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر فقد علم على ترجمة الترمذي بـ "تمييز" وهي كلمة يذكرها ابن حجر –كما بين في مقدمة كتابه المذكور/٧- لمن ليست له عند الأئمة الستة رواية إشارة إلى أنه ذكر ليتميز عن غيره.
٢ انظر: "الحديث والمحدثون"/٣٦٠ للشيخ محمد أبي زهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>