للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم".

ومن مزايا جامع الترمذي ما أشار إليه عبد الله بن محمد الأنصاري فقد قال الحافظ أبو الفضل المقدسي١:"سمعت أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري٢ بهراة، وجرى بين يديه ذكر أبي عيسى الترمذي وكتابه فقال: "كتابه عندي أنفع من كتاب البخاري ومسلم؛ لأن كتابي البخاري ومسلم لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم، وكتاب أبي عيسى يصل إلى فائدته كل أحد من الناس"٣.

وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد٤: "الذي عندي أن الأقرب إلى التحقيق والأحرى على واضح الطريق أن يقال أن كتاب الترمذي تضمن الحديث مصنفاً على الأبواب وهو علم برأسه، والفقه


١ شروط الأئمة الستة/١٦.
٢ ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ٣/١١٨٣ فقال: "شيخ الإسلام الحافظ الإمام الزاهد ... الأنصاري الهروي من ذرية أيوب الأنصاري، ولد سنة ست وتسعين وثلاثمئة (٣٩٦?) وسمع جامع أبي عيسى من عبد الجبار بن محمد الجراحي، وصنف كتاب منازل السائرين وأشياء وكان سيفاً مسلولا على المخالفين، وجذعاً في أعين المتكلمين وطوداً في السنة لا يتزلزل، وقد امتحن مرات. توفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمئة وقد جاوز أربع وثمانين سنة". وانظر الأعلام للزركلي ٤/٢٦٧.
٣ وانظر: تذكرة الحفاظ ٣/١١٨٩ والبداية والنهاية ١١/٦٧.
٤ مقدمة تحفة الأحوذي/٣٥٦ ورشيد بالتصغير

<<  <  ج: ص:  >  >>