للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي في شرحه لشمائل الترمذي١: "فإن كتاب الشمائل لعلم الرواية وعالم الدّراية الإمام الترمذي جعل الله قبره روضة عرفها أطيب من المسك الشذى كتاب وحيد في بابه فريد في ترتيبه واستيعابه، لم يأت أحد بمماثل ولا بمشابه، سلك فيه منهاجاً بديعاً ورصعه بعيون الأخبار وفنون الآثار ترصيعاً، حتى عدّ ذلك الكتاب من المواهب وطار في المشارق والمغارب".

وقال الشيخ ملا علي قارئ في كتابه "جمع الوسائل إلى شرح الشمائل"٢: "ومن أحسن ما صنف في شمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم كتاب الترمذي المختصر الجامع في سيرته على الوجه الأتم بحيث إن مطالع هذا الكتاب كأنه يطالع طلعه ذلك الجناب، ويرى محاسنه الشريفة في كل باب، وقد قال شيخ مشائخنا محمد بن محمد الجزري قدّس الله سره العلى:

أخلاي أن شط الحبيب وربعه وعز تلاقيه وناءت منازله

وفاتكم إن تبصروه بعينكم فما فاتكم بالعين فهذي شمائله

وعن شروح كتاب الشمائل تحدّث بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" ٣/١٩٢ وما بعدها وسزكين في "تاريخ التراث العربي" ١/٢٤٦ وما بعدها.


١ ١/٢ بحاشية كتاب جمع الوسائل الآتي.
٢ ١/٢-٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>