للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبارك مرسلا، مشيراً إلى أنه هكذا الحديث ليس كما أورده الوليد.

أما الدارقطني فإنه قال في "العلل"١ -وقد سئل عن حديث الوليد هذا-: "لا يثبت لأن ابن المبارك رواه عن ثور بن يزيد مرسلاً".

ثانيا: أنه منقطع، وقد أشار إلى علة الانقطاع فيه أبو داود، حيث قال عقب تخريجه له٢: "وبلغني أنه لم يسمع ثور من رجاء".

وكذا قال موسى بن هارون الحمال٣ والبغوي٤: "لم يسمع ثور من رجاء".

وهي واضحة فيما نقله أحمد عن ابن مهدي، وفيما نقله الترمذي عن البخاري، وأبي زرعة، وفيما قاله الدارقطني في "العلل"٥ "رواه عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن ثور قال: حدثت عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا" ا?.

وبعد النظر في هذه العلة تبين لي عدم اتفاقهم على محلها، وقد وجدت أحمد شاكر سبقني إلى التنبه لذلك والتنبيه عليه حيث قال٦:


١ مصور المجلد الثاني/١٠٢.
٢ سنن أبي داود ١/٧٩.
٣ التلخيص الحبير ١/١٥٩.
٤ شرح السنة ١/٤٦٣.
٥ المجلد الثاني/١٠٢.
٦ سنن الترمذي بتعليق وعناية أحمد شاكر ١/١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>