للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما محمد بن عيسى بن سميع فإنه وصف بأنه يخطئ ويدلس١، وقد جاءت روايته بالعنعنة على ما ذكره الدارقطني في العلل، فلا شك بضعف روايته، وأنها لا تقوى على معاضدة رواية الوليد هذا عدا مخالفتها، ومخالفة رواية ابن أبي يحيى لرواية ابن المبارك، مما لا يمكن لهذه الروايات وأشباهها أن تقف أمامها وهذا قد رأيناه من الدارقطني فإنه لما بين الاختلاف على ثور، قال عن رواية الوليد وما تبعهما من متابعات: "لا تثبت لأن ابن المبارك رواه مرسلاً".

فالدارقطني رجح رواية ابن المبارك على كل هذه الروايات التي في مقابلها.


١ قال ابن حجر في (تقريب التهذيب ٢/١٩٨) : "محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع بالتصغير الأموي مولاهم صدوق يخطئ، ويدلس، ورمي بالقدر، من التاسعة، مات سنة أربع وقيل ست ومئتين وله نحو من تسعين سنة، روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة" ا?.
وانظر (تهذيب التهذيب ٩/٣٩٠) وقال عنه في "طبقات المدلسين"/١٤ وقد ذكره في الرابعة منها وهي من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع؛ لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل، فقال فيه محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع دمشقي فيه ضعف، ووصفه بالتدليس ابن حبان. ا?.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/١/٣٧-٣٨: سئل أبي عنه فقال: "شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به".
وذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٣/٦٧٧ كما أدخله في ديوان الضعفاء والمتروكين/٢٨٤ وفي "المغني في الضعفاء" ٢/٦٢٢ ونقل فيهما قول أبي حاتم فيه.
وانظر في مصادر ترجمته "التاريخ الكبير" ١/١/٢٠٣ و"الصغير" ٢/٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>