للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش١ قالت:

"كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختى زينب بنت جحش، فقلت: يا رسول الله: إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها قد منعتني الصيام والصلاة؟

قال: "أنعت لك الكرسف٢، فإنه يذهب الدم". قالت: "هو أكثر من ذلك؟ قال: "فتلجمي"٣، قالت: هو أكثر من ذلك؟ قال: "فاتخذي


١ "حمنة بنت جحش الأسدية أخت زينب كانت تحت مصعب بن عمير، ثم طلحة، وكانت تستحاض، ولها صحبة، وهي أم ولدي طلحة عمران ومحمد، روى لها البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة" ا?. (تقريب التهذيب ٢/٥٩٥) وانظر: "الإصابة في تمييز أسماء الصحابة" ٤/٢٧٥ وحَمْنة -بفتح الحاء المهملة وسكون الميم فنون- وجحش -بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة فشين معجمة.
٢ "الكرسف" بضم الكاف وإسكان الراء وضم السين المهملة وآخره فاء وهو القطن كما في (النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/١٦٣) و (القاموس المحيط ٣/١٨٩) و (مختار الصحاح/٥٦٧) .
٣ أي اجعلي موضع خروج الدم عصابة تمنع الدم، تشبيهاً بوضع اللجام في فم الدابة (النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/٢٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>