للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، وقد قال إبراهيم الحربي: هو ثقة. وقال البرقاني: أمرني الدارقطني أن أخرج عنه في الصحيح"، وصحح له الحاكم، وهو أحد الأئمة الحفاظ١" ا?.

وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المحلى"، وهنا بهامش اليمنية ما نصّه: قال الشيخ شمس الدين الذهبي: "هذا يدل على قلة معرفة المؤلف؛ إذ يسقط هذا الحديث برواية الحارث له، كأنه لم يروه إلا الحارث، وقد رواه جماعة غيره، وقد صححه الترمذي، وأخرجه هو وأبو داود" ا?.

وبعد: فهذا الحديث –كما رأيت- مختلف في جواز الاحتجاج به بين العلماء.


١ ترجمة الذهبي في "تذكرة الحفاظ" ٢/٦١٩-٦٢٠ فقال: "الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر الإمام أبو محمد التميمي البغدادي، صاحب المسند، ومسنده لم يرتب، ولد سنة ست وثمانين ومئة، وتوفي يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومئتين". وقال في "ميزان الاعتدال" ١/٤٤٢ -وقد علم على اسمه بكلمة صح، وهي إشارة إلى أن العمل على توثيقه (انظر: لسان الميزان ١/٩) -: "الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي صاحب المسند. سمع علي بن عاصم ويزيد بن هارون. وكان حافظاً عارفاً بالحديث، عالي الإسناد بالمرة. تكلم فيه بلا حجة ... ، ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية".
وقد بين في تذكرة الحفاظ ٢/٦٢٠ السبب في ذلك بقوله: "وأما أخذه الدراهم على الرواية فكان فقيراً كثير البنات". وانظر في مصادر ترجمته: لسان الميزان ٢/١٥٧، والبداية والنهاية ١١/٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>