للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأدلة عنده وعند من صححه من الأئمة؛ ذلك أن الحديث قد تقوى بحديث عائشة، وأسماء بنت عميس.

أما حديث عائشة فرواه أحمد١، وأبو داود٢، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أن سهلة بنت سهيل بن عمرو استحيضت، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن ذلك، فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، والمغرب والعشاء بغسل، والصبح بغسل.

وأما حديث أسماء فرواه أبو داود٣، عن سهيل بن أبي صالح، (عن الزهري) ، عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت عميس قالت: قلت يا رسول الله إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله إن" هذا من الشيطان" ... الحديث بمعنى السابق٤.

فكل من الحديثين شاهد يؤيد حديث عبد الله بن محمد بن عقيل


١ مسند أحمد بن حنبل ٦/١١٩، ١٣٩.
٢ سنن أبي داود ١/٤٨٨ مع عون المعبود.
٣ سنن أبي داود ١/٤٨٨ مع عون المعبود وسكت عنه أبو داود، وتبعه المنذري في مختصر السنن ١/١٩١.
٤ تكملة الحديث: " ... لتجلس في مركن فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلا واحداً، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلا واحداً، وتغتسل للفجر غسلا، وتتوضأ فيما بين ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>