للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللفظ هذا المعنى ما قاله الترمذي في آخر باب من فضائل الجهاد من "جامعه"١، وقد جرى له ذكر إسماعيل بن رافع" فقال: ضعّفه بعض أهل الحديث، وسمعت محمداً –يعني البخاري- يقول: هو ثقة مقارب الحديث.

وقال في "باب ما جاء من أذّن فهو يقيم"٢، والأفريقي يعني عبد الرحمن ضعيف عند أهل الحديث، ضعّفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وقال أحمد: لا أكتب عنه.

قال الترمذي: رأيت البخاري يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث.

فانظر إلى قول الترمذي أن قوله مقارب الحديث تقوية لأمره وتفهمه، فإنه من المهم الخافي الذي أوضحناه" ا?.

قال أبو بكر بن العربي في "عارضة الأحوذي"٣: "يروى بفتح الراء وكسرها، وبفتحها قرأته.

فمن فتح أراد أن غيره يقاربه في الحفظ، ومن كسر أراد أنه يقارب غيره. فهو في الأول مفعول، وفي الثاني فاعل، والمعنى واحد" ا?.

ورد العراقي في "التقييد والإيضاح"٤ على من قال أنه بفتح الراء من


١ ٥/٣٠٨ مع تحفة الأحوذي.
٢ جامع الترمذي ١/٥٩٧ مع تحفة الأحوذي.
٣ ١/١٦.
٤ /١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>