للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعود بعد هذا فأذكِّر بموقف العراقي، فإنه أقر الترمذي في عدم حكمه على الحديث بصحة أو حسن، ولم يعترض عليه، بل اجتهد في إظهار سبب ذلك.

وإذا تقرر ضعف الحديث بسند أبي بكر بن عياش، فلا نغتر بتصحيح الحاكم له على شرطهما وبموافقة الذهبي له، كما لا نغتر بإدخال ابن خزيمة وتلميذه ابن حبان له في صحيحهما، وقد مضى أن البخاري رجح وقفه على مجاهد.

نعم أصل الحديث في الصحيحين متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه دون قوله: "ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ... الخ"، قال: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين".

هذا لفظ البخاري١، ولفظ مسلم٢: "فتحت أبواب الرحمة".

وفي رواية أخرى لمسلم٣: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين".


١ صحيح البخاري مع فتح الباري ٤/١١٢ ورواه مالك وأحمد والنسائي.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي ٧/١٨٧.
٣ صحيح مسلم بشرح النووي ٧/١٨٧ وأخرجه أيضاً النسائي في سننه ٤/١٢٧، ١٢٨ وابن خزيمة في "صحيحه" ٣/١٨٧ وقد رواه البخاري في صحيحه ٤/١١٢ مع فتح الباري مختصراً: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>