للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد أحسن العراقي حين قال عقب كلامه السابق معقباً على حيث أبي هريرة: "وهذا الحديث يعارضه حديث ابن عباس الذي رواه أبو الشيخ ابن حيان، فإن فيه أن صوم كل يوم بشهر إلا يوم التروية بسنة، ويوم عرفة بسنتين" وكلا الحديثين ضعيف والله أعلم" ا?.

قلت يكفي في حديث ابن عباس أنه جاء من طريق الكلبي، وهو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر الكوفي، النسابة المفسر، قال فيه ابن حجر في "تقرب التهذيب"١: "متهم بالكذب ورمي بالرفض، من السادسة، مات سنة ست وأربعين أي ومئة، روى له الترمذي، وابن ماجة في التفسير".

هذا وقد ورد في فصل العمل الصالح مطلقاً في العشر من ذي الحجة أحاديث صحاح.

منها الحديث الذي صدّر به الترمذي الباب عن ابن عباس والذي رواه البخاري٢ وغيرها.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا


١ ٢/١٦٣ وأبو صالح المذكور في سند حديث ابن عباس هو ذكوان السمان الزيات تقدمت ترجمته في الحدي السابق.
٢ صحيح البخاري مع فتح الباري ٢/٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>