للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسمع من أبي وهذه كتبه. وقال ابن حبان١: يحتج بحديثه من غير روايته عن أبيه؛ لأنه لم يسمع من أبيه. وقال ابن حجر في تقريب التهذيب٢: "مخرمة٣". بن بكير٤ بن عبد الله بن الأشج أبو المسور المدني، صدوق، وروايته عن أبيه وجادة من كتابه. قاله أحمد، وابن معين، وغيرهما. وقال ابن المديني: سمع من أبيه قليلا، من السابعة مات سنة تسع وخمسين أي ومئة، روى له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي. فلا شك أن هذه النصوص والنقول عن هؤلاء العلماء الكبار فيما يتعلق بأحاديث ابن مخرمة عن أبيه تضعيف الثقة بالإسناد الذي أتى به البخاري، والذي قصد من ورائه إثبات سماع ابن المنكدر من عائشة، وكما سبق أن الصواب في هذا الحديث أنه من مسند أبي هريرة لا من مسند عائشة، وأن الأدلة على عدم سماع ابن المنكدر من عائشة.

أما تحسين الترمذي للحديث من هذا الوجه، أو تصحيحه له كما في بعض النسخ٥ فإنه –كما يبدو- إنما هو اعتماد على إجابة البخاري


١ انظر تهذيب التهذيب ١٠/٧١.
٢ ٢/٢٣٤.
٣ بفتح فسكون ففتح.
٤ بالتصغير.
٥ انظر: سبل السلام وسلسلة الأحاديث الصحيحة ١/ عند الحديث رقم صلى الله عليه وسلم٢٢٤) وكتاب هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات الخاصة/٣٠ ووقع عند العراقي من شرحه لسنن الترمذي صلى الله عليه وسلم٣) ورقة صلى الله عليه وسلم٦٤) وجه/ب: "هذا حديث غريب من هذا الوجه".

<<  <  ج: ص:  >  >>