٢ أخرج البخاري في صحيحه ٣/٥١٥ مع فتح الباري ومسلم في صحيحه بشرح النووي ٨/١٩٨ عن جبير بن مطعم قال –واللفظ للبخاري-: "أضللت بعيراً لي، فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، فقلت: هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا؟ " قال ابن حجر في فتح الباري ٣/٥١٦: "وروى ابن خزيمة وإسحاق موصولا في مسنده من طريق ابن إسحاق، حدثنا عبد الله بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن عمه نافع ابن جبير عن أبيه، قال: كانت قريش إنما تدفع من المزدلفة، ويقولون: نحن الحمس فلا نخرج من الحرم، وقد تركوا الموقف بعرفة. قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقف مع الناس بعرفة على جمل له، ثم يصبح مع قومه بالمزدلفة فيقف معهم ويدفع إذا دفعوا". ولفظ يونس بن بكير عن ابن إسحاق في "المغازي" مختصراً وفيه: "توفيقاً من الله له". وأخرجه إسحاق أيضاً، عن الفضل بن موسى، عن عثمان بن الأسود، عن عطاء أن جبير بن مطعم قال: "أضللت حماراً لي في الجاهلية فوجدته بعرفة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً بعرفات مع الناس، فلما أسلمت علمت أن الله وفقه لذلك". قال ابن حجر: وأفادت هذه الرواية أن رواية جبير له لذلك كانت قبل الهجرة، وذلك قبل أن يسلم. ا?. قال القاضي عياض: "كان هذا في حجه قبل الهجرة، وكان جبير حينئذ كافراً وأسلم يوم الفتح، وقيل يوم خيبر فتعجب من وقوف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، والله أعلم". "شرح صحيح مسلم" للنووي ٨/١٩٨ وانظر المراسيل لابن أبي حاتم/١٥٥.