للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد شاكر في "الباعث الحثيث"١: "وكذا قوله: "منكر الحديث"، فإنه يريد به الكذابين، ففي الميزان٢ للذهبي: "نقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلت فيه: منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه" ا?.

ويفهم من كلام السخاوي في "فتح المغيث"٣ أن هذه العبارة تعني عند البخاري أنه يريد بها من فحش خطؤه، وهو الضعيف جداً، وذلك أن السخاوي لما وضع "منكر الحديث" في المرتبة الخامسة من مراتب الجرح، وهي مرتبة ضعيف قال بعد ذلك: "لكن قال البخاري: "كل من قلت فيه: "منكر الحديث" –يعني الذي أدرج في الخامسة- لا يحتج به"، وفي لفظ: "لا تحل الرواية عنه".

وصنيع شيخنا "يعني ابن حجر" يشعر بالمشي عليه حيث قال٤: "فقولهم: متروك، أو ساقط، أو فاحش الغلط، أو منكر الحديث أشد من قولهم "ضعيف"، أو "ليس بالقوي"، أو "فيه مقال".

ولكن يساعد كونها من التي بعدها "يعني من مرتبة ضعيف التي هي بعد مرتبة ضعيف جداً على حسب ذكره للمراتب، حيث


١ /١٠٦.
٢ ١/٦ في ترجمة أبان بن جبلة الكوفي وانظر: "ترجمة سليمان بن داود اليمامي" ٢/٢٠٢.
٣ ١/٣٤٦.
٤ نزهة النظر شرح نخبة الفكر/٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>