للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثنا يحيى بن طلحة الكوفي: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتل في سبيل الله يكفّر كل خطيئة، فقال جبرائيل إلا الدين١ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الدين".

وفي الباب عن كعب بن عجرة، وجابر، وأبي هريرة، وأبي قتادة.

كلام الترمذي على هذا الحديث

قال أبو عيسى: وحديث أنس٢ حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي بكر إلا من حديث هذا الشيخ.

وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه، وقال: "أرى أنه أراد حديث حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس أحد من أهل الجنة يسره أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد" ٣.


١ بفتح الدال.
٢ أدخل المصنف هذا الحديث في كتابه "العلل الكبير" ورقة (٥٠) ، ونقل بعض كلامه هذا عليه.
٣ أخرجه البخاري في "صحيحه" ٦/١٤-١٥ مع "فتح الباري" بإسناده إلى حميد قال: سمعت أنس بن مالك "رضي الله عنه" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا، وما فيها إلا الشهيد؛ لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى"، وأخرجه الترمذي في "سننه" ٥/٢٧٣ مع "تحفة الأحوذي"، وأخرجه مسلم في "صحيحه" ١٣/٢٣ بشرح النووي من طريق أبي خالد الأحمر، عن شعبة، عن قتادة وحميد كلاهما، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "ما من نفس تموت لها عند الله خير، يسرها أنها ترجع إلى الدنيا، وأن لها الدنيا وما فيها، إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع، فيقتل في الدنيا؛ لما يرى من فضل الشهادة".
وأخرجه الترمذي في "سننه" ٥/٣٠٤ مع "تحفة الأحوذي" بإسناده عن قتادة فقط قال: حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد من أهل الجنة يسره أن يرجع إلى الدنيا غير الشهيد، فإنه يحب أن يرجع إلى الدنيا. يقول: حتى أقتل عشر مرات في سبيل الله، مما يرى مما أعطاه الله من الكرامة".
وفي الباب عن عبادة بن الصامت، وابن أبي عميرة ذكرهما السيوطي في "الدر المنثور" ٢/٩٨ عند تفسير قوله تعالى: {َلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} الآية رقم ١٦٩ من سورة آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>