للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصاري بدراً ثم لم يتخلف عن غزوة للمسلمين إلا هو في أخرى إلا عاماً واحداً، فإنه استعمل على الجيش رجل شاب، فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذلك العام يتلهف ويقول: "ما على من استعمل علي، وما على من استعمل علي، وما على من استعمل علي.

قال فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده، فقال: حاجتك قال: نعم حاجتي إذا أنا مت فاركب بي، ثم سغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغاً، فإذا لم تجد مساغاً فادفني، ثم ارجع، فلما مات ركب به، ثم سار به في أرض العدو ما وجد مساغاً، ثم دفنه ثم رجع.

قال: وكان أبو أيوب رحمة الله عليه يقول: قال الله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} ١، ولا أجدني إلا خفيفاً وثقيلاً".

قال ابن حجر في "الإصابة في تمييز أسماء الصحابة"٢ بعد نقله: "ورواه أبو إسحاق الفزاري، عن هشام، عن محمد وسمى الشاب عبد الملك ابن مروان" ا?.

هذا وقد أورده ابن سعد ضمن طبقات البدريين من الأنصار، فكان على رأس من ذكره ممن شهد بدراً من بني النجار، ومما قاله٣ في ترجمته: "وشهد


١ التوبة: ٤١.
٢ ١/٤٠٥ وانظر: المستدرك للحاكم ٣/٤٥٨.
٣ الطبقات الكبرى ٣/٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>