فإذا كان أبو أيوب ذكر في الكتاب، علمنا السبب في عدم إيراده هنا، وهو أنه لم يقع فيه التنصيص على أنه شهد بدراً، وأنه جاء التنصيص عليه في غيره.
قال ابن حجر بعد أن بيّن جملة من ذكر البخاري من أهل بدر هنا وهم أربعة وأربعون رجلا قال:"وقد سبق البخاري إلى ترتيب أهل بدر على حروف المعجم، وهو أضبط لاستيعاب أسمائهم، ولكنه اقتصر على ما وقع عنده منهم، واستوعبهم الحافظ ضياء الدين المقدسي في "كتاب الإحكام"، وبيّن اختلاف أهل السير في بعضهم، وهو اختلاف غير فاحش، وأورد ابن سيد الناس أسماؤهم في "عيون الأثر"١، لكن على القبائل –كما صنع ابن إسحاق وغيره- واستوعب ما وقع له من ذلك، فزادوا –على ثلاثمائة وثلاثة عشر- خمسين رجلا، قال: "وسبب الزيادة الاختلاف في بعض الأسماء".
قلت (القائل ابن حجر) : "ولولا خشية التطويل لسردت أسماءهم مفصلا، مبيناً للراجح لكن في هذه الإشارة كفاية. والله المستعان" ا?.
قلت: فرحم الله ابن حجر ليته سرد لنا أسماء أهل بدر على النحو الذي ذكر، فإنه لا شك مهم ومفيد خاصة منه.
وكتاب "الإحكام" الذي أشار إليه ابن حجر للحافظ ضياء
١ ١/٢٧٢-٢٨٤ وذكر أبا أيوب في صفحة ٢٧٧ ولم يورد فيه خلافاً.