للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اكتفى الهيثمي في "مجمع الزوائد"١ بواحدة منها، حين قال: "رواه الطبراني في "الكبير" وأبو اليقظان ضعيف جداً" ا?.

وكذا فعل المناوي في "فيض القدير"٢ فذكر واحدة أخرى منها حيث قال: "ومدار الحديث على شريك، وفيه مقال معروف" ا?.

والترمذي قد حكم بقوله "غريب" بتضعيفه، كما بيّن بقوله: "لا نعرفه إلا من حديث شريك عن أبي اليقظان"، أي أنه مما تفرد به شريك عن أبي اليقظان.

قال الألباني في تعليقه على هذا الحديث من "مشكاة المصابيح"٣: "وقال الترمذي: حديث غريب أي ضعيف، وفيه علتان: جهالة ثابت هذا، وضعف الراوي عن أبيه، وهو شريك بن عبد الله القاضي" ا?.

هكذا قال، وضعّف الراوي عن أبيه، وهو شريك بن عبد الله ... ، وهو خطأ صوابه، وضعّف الراوي عن أبي اليقظان، وهو شريك؛ لأن شريكاً هو الراوي عن أبي اليقظان، وقد قال: وفيه علتان. مع أن فيه أربع علل كما هو مبين، وقد ذكر ضعف الراوي عن أبي اليقظان وهو شريك مع أنه لو ذكر ضعف أبي اليقظان لكان أولى، لأن ضعفه أشد من ضعف شريك.


١ ٢/٨٦.
٢ ٤/٣٨١.
٣ ١/٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>