للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أورده فيه؛ لأنه أحد من طعن فيه من رجال البخاري: "إنما توقف فيه من توقف لتشيعه، وقد قال أحمد بن علي الأبار: حدثنا أبو هشام١ سمعت ابن فضيل يقول: "رحم الله عثمان، ولا رحم الله من لا يترحم عليه" قال: "ورأيت عليه آثار أهل السنة والجماعة رحمه الله" احتج به الجماعة" ا?.

فالرجل ما أخذ عليه إلا تشيعه، وقد وثقه جماعة، وقال فيه أبو حاتم٢: "شيخ"، وقال أبو زرعة٣: "صدوق من أهل العلم"، وقال النسائي٤: "ليس به بأس".

والذي قاله الذهبي في "ميزان الاعتدال"٥: "كوفي، صدوق، مشهور".


١ أبو هشام هذا هو شيخ الترمذي في هذا الحديث، قال عنه ابن حجر في "تقريب التهذيب" ٢/٢١٩: محمد بن يزيد بن محمد ابن كثير العجلي، أبو هشام الرفاعي، الكوفي قاضي المدائن، ليس بالقوي، من صغار العاشرة، وذكره ابن عدي في شيوخ البخاري، وجزم الخطيب بأن البخاري روى عنه، لكن قد قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه، مات سنة ثمان وأربعين أي ومئتين، روى له مسلم، وأبو داود، وابن ماجه. وقد تقدمت ترجمته في الحديث الخامس عشر.
٢ الجرح والتعديل ٤/١/٥٨.
٣ المصدر السابق الجزء والقسم والصفحة.
٤ تهذيب التهذيب ٩/٤٠٦.
٥ ٤/٩-١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>