للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تراجم الواسطيين وهم على طبقات: فمنهم القراء، ومنهم المحدّثون، ومنهم القضاة، ومنهم الفقهاء، ومنهم الأدباء، والشعراء، ومنهم النحاة، ومنهم الخطباء بمساجد واسط، ومنهم الزهاد والصوفيّة.

ذلك هو ما شاء الله عز وجل أن أسجله من كتب السؤالات،


وأقام بها، روى عنه الناس وصار يُرْحل إليه من البلاد البعيدة.
وقال فيه الذهبي "تذكرة الحفاظ": "الحافظ العلامة شيخ الإسلام" وبعد أن ذكر الأماكن التي ارتحل إليها قال: وبقي في الرحلة بضع عشرة سنة، وسمع ما لا يوصف كثرة، ونسخ بخطه الصحيح السريع، وهو في غضون ذلك يقرأ القرآن، والفقه، والعربية، وغير ذلك وكان متقناً متثبتاً، ديناً خيراً، حافظاً، ناقداً، مجموع الفضائل. انتهى إليه علو الإسناد، وروى الحفاظ عنه في حياته، ونقل عن: الحافظ عبد العظيم أنه قال: كان السِّلَفي مغرى بجمع الكتب، وما حصل له من المال يخرجه في ثمنها، كان عنده خزائن الكتب لا يتفرغ للنظر فيها، فعضت، وتلصقت لنداوة البلد فكانوا يخلصونها بالفأس فتلف أكثرها. وقال فيه ابن كثير: الحافظ الكبير المعمر.
وللسِّلَفي تصانيف كثيرة منها: معجم شيوخه الأصبهانيين، ومعجم شيوخ بغداد، ومعجم السفر. توفي صبيحة الجمعة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمئة (٥٧٦?) وقد جاوز المئة. اللباب في تهذيب الأنساب ٢/١٢٦. تذكرة الحفاظ ٤/١٢٩٨. وفيات الأعيان ١/١٠٥. البداية والنهاية ١٢/٣٠٧. ميزان الاعتدال ١/١٥٥. لسان الميزان ١/٢٩٩. الأعلام للزركلي ١/٢٠٩. معجم المؤلفين ٢/٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>