(٢) رجال الإسناد: إبراهيم بن مرزوق: وهو الأموي، وقد تقدم. أبو عامر: وهو العقدي، عبد الملك بن عمرو القيسي البصري، ثقة، روى عن حماد بن سلمة ومالك والثوري، وروى عنه ابن راهويه وابن المديني وإبراهيم بن مرزوق. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٨/ ٣٦٤)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٦/ ٤٠٩)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٣٦٤ رقم ٤١٩٩)]. سفيان: وهو هنا الثوري، وقد تقدم. الأغر: وهو ابن الصباح التميمي المِنْقَري الكوفي، مولى آل قيس بن عاصم، ثقة، روى عن أبي نضرة المنذر بن مالك وخليفة بن حصين بن قيس، وروى عنه الثوري وقيس بن الربيع ومحمد بن سواء. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٣/ ٣١٥)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١/ ٣٦٤)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١١٤ رقم ٥٤١)]. خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم: وهو التميمي المنقري البصري، ثقة، روى عن علي بن أبي طالب وزيد بن أرقم رضي الله عنهما وأبيه حصين وجده قيس، وروى عنه الأغر بن الصباح. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٨/ ٣١٣)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٣/ ١٥٩)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١٩٥ رقم ١٧٤٢)]. قيس بن عاصم: وهو ابن سِنَان بن خالد التميمي السعدي المِنْقَري، صحابي جليل قدم في وفد تميم فأسلم، روى عنه ابناه حصين وحكيم، وابن ابنه خليفة، والحسن البصري. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٤/ ٥٨)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٨/ ٣٩٩)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤٥٧ رقم ٥٥٨١)]. وهذا إسناد رجاله ثقات، والله أعلم.
التخريج: أخرجه أحمد في المسند (٣٤/ ٢١٦) (ح ٢٠٦١١) وأبو داود في السنن (كتاب الطهارة-باب في الرجل يسلم فيؤمر بالغسل-١/ ٩٨ - ح ٣٥٥) والترمذي في السنن (أبواب السفر-باب في الاغتسال عندما يسلم الرجل-٢/ ٥٠٢ - ح ٦٠٥) والنسائي في السنن (كتاب الطهارة-باب غسل الكافر إذا أسلم-١/ ١٠٩ - ح ١٨٨) كلهم عن سفيان الثوري عن الأغر بن الصباح به. وقد اختُلف فيه على سفيان فرواه عنه: يحيى القطان كما عند النسائي وابن خزيمة في الصحيح (كتاب الوضوء-باب استحباب غسل الكافر إذا أسلم بالماء والسدر-١/ ١٢٦ - ح ٢٥٥)، والدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٢٠٣) (ح ٣٧٨)، وابن مهدي كما عند أحمد والترمذي وابن خزيمة في الصحيح (كتاب الوضوء-باب استحباب غسل الكافر إذا أسلم بالماء والسدر-١/ ١٢٦ - ح ٢٥٤)، وابن حبان في الصحيح (كتاب الطهارة-باب غسل الكافر إذا أسلم-٤/ ٤٥ - ح ١٢٤٠)، والخلال في السنة (باب مناكحة المرجئة-٥/ ٧٩ - ح ١٦٦٨)، وأبو عامر العقدي كما عند المصنف، ومحمد بن كثير العبدي كما عند أبي داود وأبي نعيم في حلية الأولياء (٧/ ١١٧)، وأبو عاصم النبيل كما عند ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٧٢١) (ح ١٤٦٤)، وعبدالرزاق في المصنف (كتاب أهل الكتاب- ما يجب على الذي يسلم-٦/ ٩ - ح ٩٨٣٣)، وعبيد الله بن موسى كما عند ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤٢٦) (ح ٨٣٢)، وحماد بن أسامة كما عند البيهقي في السنن الكبرى (كتاب الطهارة-باب الكافر يسلم فيغتسل-١/ ٢٦٥ - ح ٨٠٧)، وعبد الله بن الوليد العدني كما عند ابن المنذر في الأوسط (٢/ ١١٤) (ح ٦٤٠)، ومؤمل بن إسماعيل ومحمد بن يوسف الفريابي كما عند الدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٢٠٣) (ح ٣٧٨)، ووكيع بن الجراح (إلا أنه اختلف عليه) كما عند ابن سعد في الطبقات (الجزء المتمم (الطبقة الرابعة) ص ٥١٨ - ح ٢٣٠)، فقالوا: خليفة عن جده قيس بن عاصم. ورواه عن سفيان أيضا: وكيع بن الجراح كما عند أحمد في المسند (٣٤/ ٢٢٠) (ح ٢٠٦١٥)، وقبيصة بن عقبة كما عند البيهقي في السنن الكبرى (كتاب الطهارة-باب الكافر يسلم فيغتسل-١/ ٢٦٥ - ح ٨٠٩، ٨١٠)، فقالا: خليفة عن أبيه عن جده، وهو وَهَمٌ، كما قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن حديث رواه قبيصة ... ، فذكره، قال أبي: إنَّ هذا خطأٌ، أخطأ قبيصة فِي هذا الحديث، إِنّما هُو (الثَّورِيّ، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جدِّهِ قيس أنّهُ أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم .. )، ليس فِيهِ أبوه». [ابن أبي حاتم، العلل، ط ١، (١/ ٢٤)] ولعل الصواب في رواية وكيع موافقتها لرواية قبيصة؛ لأن رواية وكيع من رواية أحمد بن حنبل، وأما الرواية الأخرى فمن رواية سعدان بن نصر، وهو وإن قال فيه الدارقطني: «ثقة مأمون» [السلمي، السؤالات، ط ١، (١٥٠)]، فلا يجاري أحمد. وقد مال أبو الحسن ابن القطان إلى صحة رواية وكيع وقبيصة، وبنى عليها ضعف رواية الجماعة، معلا لها بالانقطاع وضعف الحديث بكامله لجهالة حصين بن قيس [ابن القطان، بيان الوهم، ط ١، (٢/ ٤٢٩)]. قال ابن حجر: «وقال أبو الحسن ابن القطان الفاسي: (حديثه عَن جَدِّه مرسل، وإنما يروي عَن أَبيهِ عَن جَدِّه). انتهى، وليس كما قال فقد جزم ابن أبي حاتم بأن زيادة من رواه، عَن أَبيهِ وهم». [ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٣/ ١٥٩)]. والصواب رواية الجماعة بدون ذكر عن أبيه، فيصح الحديث والعلم عند الله تعالى. وقد تُوبع سفيان؛ تابعه قيس بن الربيع عن الأغر، ولم يذكر «أبيه» كما عند الطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٣٣٨) (ح ٨٦٧). قال الترمذي: «وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَالعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ: يَسْتَحِبُّونَ لِلرَّجُلِ إِذَا أَسْلَمَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَغْسِلَ ثِيَابَهُ». وحديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي هو الحديث التالي عند المصنف (١٥). طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (١٢/ ٧٢٩) برقم (١٦٣٥٦)].