كتاب المنتقى - ابن الجارود - قسم من أوله

القول عند دخول الخلاء - ص: 42

٢٨ - (٣١) حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: ثَنَا النَّضْرٌ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ -، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ (١).

---

(١) رجال الإسناد:
أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي: وهو أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، أبو جعفر السرخسي ثم النيسابوري، ثقة حافظ، روى عن أبيه سعيد، وأبي عاصم النبيل وأبي عامر العقدي والنضر بن شميل، وروى عنه المصنف والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١/ ٣١٤)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١/ ٣١)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٧٩ رقم ٣٩)].
النضر: وهو النضر بن شميل بن خَرَشَةَ بن زيد المازني، أبو الحسن النحوي البصري ثم المروزي، ثقة ثبت، روى عن ابن أبي عروبة وشعبة وحميد الطويل وهشام بن عروة، وروى عنه أحمد بن سعيد الدارمي وابن راهوية وإسحاق الكوسج وابن المديني وابن معين. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٩/ ٣٧٩)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١٠/ ٤٣٧)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٥٦٢ رقم ٧١٣٥)].
شعبة: وهو ابن الحجاج، وقد تقدم.
عبد العزيز بن صهيب: وهو عبد العزيز بن صهيب البناني مولاهم البصري الأعمى، ثقة، روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وأبي نضرة العبدي ومحمد بن زياد الجمحي، وروى عنه ابن علية وحماد بن سلمة وشعبة وهشيم بن بشير. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٨/ ١٤٧)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٦/ ٣٤١)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٣٥٧ رقم ٤١٠٢)].
أنس: وهو الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري، روى عنه الزهري وعبد العزيز بن صهيب وثابت البناني وحميد الطويل ومحمد بن المنكدر. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٣/ ٣٥٣)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١/ ٣٧٦)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١١٥ رقم ٥٦٥)].
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.

التخريج:
أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب الوضوء-باب ما يقول عند الخلاء-١/ ٤٠ - ح ١٤٢) من طريق شعبة، به.
وقال البخاري: «تابعه ابن عرعرة، عن شعبة»، وهو في صحيحه (كتاب الدعوات-باب ما الدعاء عند الخلاء-٨/ ٧١ - ح ٦٣٢٢).
وأخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الحيض-باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء-١/ ٢٨٣ - ح ٣٧٥) من طريق عبد العزيز بن صهيب، به.
وقال الترمذي: «حديث أنس أصح شيء في هذا الباب وأحسن». [الترمذي، السنن، ط ١، (١/ ١٠)]
وقال البخاري: «وقال غندر، عن شعبة: (إذا أتى الخلاء ... )، وقال موسى عن حماد: (إذا دخل)، وقال سعيد بن زيد، حدثنا عبد العزيز: (إذا أراد أن يدخل)». [البخاري، الصحيح، ط ١، (١/ ٤٠)]
قلت: أما رواية غندر عن شعبة فهي عند أحمد في المسند (٢١/ ٤١٠) (ح ١٣٩٩٩)، ورواية موسى [وهو ابن إسماعيل المنقري] عن حماد (وهو ابن زيد) فهي عند البيهقي في الكبرى (كتاب الطهارة-باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء-١/ ١٥٤ - ح ٤٥٢)، ورواية سعيد بن زيد، عن عبد العزيز (وهو ابن صهيب) فهي عند البخاري في الأدب (باب دعوات النبي صلى الله عليه وسلم-ص ٢٤٠ - ح ٦٩٢)
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (٢/ ١٠٨) برقم (١٣٢٣)].

الفوائد الفقهية للباب:
استحباب الاستعاذة قبل دخول الخلاء.
استحباب ملازمة الاستعاذة من الخبث والخبائث قبل دخول الخلاء.
[النووي، المنهاج، ط ١، (٤/ ٧١)، ابن سبد الناس، النفح الشذي، ط ١، (١/ ٧٩)، ابن الملقن، فوائد عمدة الأحكام، ط ١، (١/ ٤٢٦: ٤٣٧)، ابن حجر، فتح الباري، ط ١، (١/ ٢٤٤)]