كتاب المنتقى - ابن الجارود - قسم من أوله

في النية في الأعمال - ص: 88

٦٤ - (٧١) حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يُخْبِرُ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:إِنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّ لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ (١).

---

(١) رجال الإسناد:
ابن المقرئ: وهو محمد بن عبد الله بن يزيد، وقد تقدم.
سفيان، وهو هنا ابن عيينة، وقد تقدم.
يحيى بن سعيد: وهو يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل الأنصاري النَّجَّارِيّ، أبو سعيد المدني القاضي، ثقة ثبت، روى عن أنس بن مالك والسائب بن يزيد وأبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنهم، وسعيد بن المسيب ونافع مولى ابن عمر ومحمد بن إبراهيم التيمي، وروى عنه الزهري وشعبة ويحيى القطان والثوري وابن عيينة وابن أبي عروبة. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٣١/ ٣٤٦)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١١/ ٢٢١)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٥٩١ رقم ٧٥٥٩)].
محمد بن إبراهيم التيمي: وهو محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد القرشي التيمي، أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد، روى عن أسامة بن زيد وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم، وعلقمة بن وقاص الليثي، وروى عنه الأوزاعي والزهري وعبيد الله العمري وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٤/ ٣٠١)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٩/ ٥)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤٦٥ رقم ٥٦٩١)].
علقمة بن وقاص الليثي: وهو علقمة بن وقَّاص بن مِحْصَن الليثي العُتْوَارِيّ، أبو يحيى المدني، ثقة ثبت، روى عن عمر بن الخطاب وابنه ابن عمر، وابن عباس وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وبلال بن الحارث وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم، وروى عنه ابن أبي مليكة والزهري ومحمد بن إبراهيم التيمي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٠/ ٣١٣)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٧/ ٢٨٠)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٣٩٧ رقم ٤٦٨٥)].
عمر بن الخطاب: وهو أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب بن نُفَيْل بن عبد العزى بن رِيَاح بن عبد الله بن قُرْط بن رَزَاح بن عَدِي بن كعب، أبو حفص القرشي العدوي، روى عنه ابناه عاصم وعبد الله، وابن عباس وجابر بن عبد الله وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم، وعلقمة بن وقاص الليثي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢١/ ٣١٦)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٧/ ٤٣٨)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤١٢ رقم ٤٨٨٨)].
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.

التخريج:
أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب بدء الوحي-باب كيف كان بدء الوحي-١/ ٦ - ح ١)، (كتاب العتق-باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه-٣/ ١٤٥ - ح ٢٥٢٩)، من طريق ابن عيينة، به.
وتابعه مالك بن أنس عند البخاري في الصحيح (كتاب الإيمان-باب ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة-١/ ٢٠ - ح ٥٤)، (كتاب النكاح-باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى-٧/ ٣ - ح ٥٠٧٠) ومسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٥ - ح ١٩٠٧).
وحماد بن زيد عند البخاري في الصحيح (كتاب مناقب الأنصار-باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة-٥/ ٥٦ - ح ٣٨٩٨)، (كتاب الحيل-باب في ترك الحيل-٩/ ٢٢ - ح ٦٩٥٣) ومسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
وعبد الوهاب الثقفي عند البخاري في الصحيح (كتاب الأيمان والنذور-باب النية في الأيمان-٨/ ١٤٠ - ح ٦٦٨٩) ومسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
وعبد الله بن المبارك عند مسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
والليث بن سعد عند مسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان عند مسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
وحفص بن غياث عند مسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
ويزيد بن هارون عند مسلم في الصحيح (كتاب الإمارة-باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنية» -٣/ ١٥١٦ - ح ١٩٠٧).
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (١٢/ ٣٣٨) برقم (١٥٧١٤)].